شبكة قدس الإخبارية

علاقتها وثيقة بالاحتلال.. ارتفاع نسبة حوادث مناهضة الصهيونية في التشيك 

1ab127f9-9757-4be6-a2ec-82fb8e6f37f0

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: كشفت فيدرالية التجمعات اليهودية في التشيك، وهي المنظمة المركزية التي تمثل يهود البلاد، في تقرير نُشر نهاية الأسبوع، عن ارتفاع ملحوظ في حوادث مناهضة الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية خلال عام 2024، وذلك رغم السمعة الراسخة للتشيك كإحدى أكثر الدول الأوروبية قرباً من "إسرائيل" ودعماً لها. 

ووفق التقرير، فقد سُجلت 4,694 حادثة من هذا النوع خلال العام الجاري، مقارنة بـ4,328 حادثة عام 2023، وهو العام الذي ارتفعت فيه الأرقام بنحو 90% مقارنة بعام 2022.

وفي مقابلة مع موقع “يديعوت أحرونوت”، قال مندوب حركة “حباد” (منظمة دينية صهيونية) في براغ، ماندي باراش، إن الأرقام “قد تبدو صادمة”، نظراً لكون التشيك لم تشهد خلال السنوات الماضية حوادث مشابهة، لا في الفضاء العام ولا على الإنترنت. 

وأشار باراش إلى احتمال أن يكون جزء من هذه الحوادث صادراً عن وافدين أو طلاب أجانب، لكنه شدد على أن الجيل الشاب في الجامعات يتعرض لتأثير تيارات “مناهضة للصهيونية” على غرار ما يحدث في جامعات الولايات المتحدة.

ومن جانبه، قال المستوطن لنون كولمان، الذي يعيش في براغ منذ عامين، إنه يواجه أسئلة “انتقادية” حول سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تعليقه على التقرير، قال رئيس فيدرالية التجمعات اليهودية في التشيك، بيتر بابوشيك، إن بلاده ليست استثناءً مما وصفه بـ“الموجة العالمية المتفجرة من مناهضة الاحتلال والصهيونية التي ظهرت بعد هجوم حماس”. وأضاف أن “الخطاب المناهض لإسرائيل”، بما في ذلك “شيطنة الدولة” كما قال، أصبح مقبولاً اجتماعياً في بعض المنصات، مشيراً إلى تفاعل غير مسبوق لدى شرائح المجتمع. 

وبحسب التقرير، فإن نحو 96% من الحوادث المسجّلة وقعت في الفضاء الرقمي، خصوصاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي. كما سُجلت أربع حالات اعتداء جسدي العام الماضي، وهو أعلى رقم يُسجل في التشيك مقارنة بصفر حوادث عام 2023، وكانت جميعها مرتبطة بالتوتر في الشرق الأوسط. كما وثق التقرير 12 حادثة تخريب لمقابر يهودية أو نصب تذكارية، أي ضعف الرقم المُسجل عام 2023.